عقيدة المصريين القدماء
هل كانوا موحدين ام وثنيين ؟؟
★ الحقيقة أن الحضارة المصرية القديمة لم تكن موحدة
و لا يعيبها ولا ينقص من قيمتها
فالحضارات القديمة كلها لم تكن موحدة وكان لديها آلهة متعددة، مثل الحضارة اليونانية القديمة (الإغريقية) والرومانية والفارسية والبابلية والآشورية والهندية والصينية، وإلى آخرها من حضارات العالم القديم،
★ نعم، القدماء المصريين لم يكونوا على ديننا، لكنهم آباء الحضارة الإنسانية، ومنهم تعلمت الدنيا معنى التنظيم والفن والعمارة والعدالة والقانون.
فلنكن كما علمنا الإسلام: نحترم كل الأمم، ونعترف بكل فضل، ولا نحكم على الماضي بعين الحاضر
★ ان الاقوام القديمه لا يعيبها ضلال البعض منها او انتقاص حضارتهم لانحرافهم العقائدي ..
ولكن العيب في لوي النصوص القديمه بقواعدها اللغوية الثابته ... لتوافق الأهواء ...
ومثال ذلك هل عاب الرسول صلى الله عليه وسلم ان الهاشميين من قبيله قريش عبده الاوثان في الجاهلية
فلا يعيب مصر ايضا صاحبه العلم و الحضارة تجبر بعض ملوكها و انحراف عقائدهم
لدينا بالمقابر والمعابد صور معبودات لها معابد وقرابين تقدم
الصور بأشكال رؤس حيوانات فهي معبودات مصرية لها معابد وتقدم لها قرابين وليست صفات فقط لهذا تسمي علميا [ الاقنوم ] المعبود لانه تم تجسيده في شكل وعبد بمعبد
و كتاب الموتي هو صك غفران لكل متوفي خاص به للنجاة ونكران اثامه امام الرب اي رب بالظبط ؟؟وتلك اشكال الارباب امامه ..وهو كتاب محرف من الكهنة قديما من تحريف اقدم لعقيده ما قبل الطوفان و تم طمسها بالتحريف الكامل من الكهنة انفسهم مع الاحتفاظ ببعض المفردات التي تشترك بين كل العقائد
والثابت الوحيد ان دين الفطرة لكل ذرية ادم قبل الطوفان هو راس السبحه التي انفرطت الي شرك وعباده اسلاف مقدسين ....بأيديهم انفسهم فحق العقاب...
★ المصريون القدماء لم يكونوا عبدة أوثان،
لكنهم لم يكونوا موحدين، حيث كان لديهم آلهة متعددة يعبدونها، فأساس الديانة المصرية القديمة هو ما يسمى "التاسوع المقدس" وهم التسعة آلهة الكبار التي كان المصريون يعبدونها، وهي العائلة التي تمثل بدء الخليقة وصراع الخير والشر.
هذا غير عشرات وربما المئات من الآلهة الأخرى التي تغطي كل جوانب حياتهم، بل إن المصريين قد "استوردوا" بعض الآلهة من آسيا وعبدوها، وكل هذه الآلهة رسموها وأوجدوا لها أشكالا محددة.
مثلا؛ لا يوجد دليل على أن النبي إدريس، أو "أخنوخ" كما تسميه التوراة، عاش في مصر، البعض يقول أنه عاش فيها والبعض يقول أنه زارها فقط، لكن مثلا القرآن الكريم لم يذكر أن إدريس عاش في مصر، ولا يوجد أي ذكر له في التاريخ المصري القديم.
وإبراهيم عليه السلام لم يعش في مصر، هو زارها فقط ولم يعش فيها، وحتى هذا لا يوجد دليل عليه، فلم يُذكر هذا في القرآن الكريم مثلا، ولا يوجد أي ذكر لإبراهيم في التاريخ المصري القديم.
أما يعقوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام جميعا فكانوا أنبياءً لبني إسرائيل فقط، ولم تكن دعوتهم للمصريين كلهم، حيث عاش بنو إسرائيل في كنف الهكسوس الذين حكموا الجزء الشمالي الشرقي من مصر لفترة، وبالتالي لم تمتد دعوة أنبياء بني لإسرائيل إلى المصريين كلهم.
مع ملاحظة أنه لا يوجد أي ذكر لبني إسرائيل ولا لأنبيائهم في التاريخ المصري القديم، ولولا أنه تم ذكرهم في القرآن الكريم والتوارة، ما كنا عرفنا أي شيء عنهم.
وحتى لو ظهر التوحيد في مصر، فقد كانت فترته قصيرة جدا ولم تشمل المصريين كلهم، فمثلا جاء إخناتون ( أمنحوتب الرابع ) ملك مصر من الأسرة الثامنة عشرة ليوحد آلهة مصر كلها في آله واحد اسماه "أتون"، ورمز له بقرص الشمس، لكن البعض يقول أن دعوته لم تكن توحيدية بالمطلق، بل كانت ما يسمى "وحدانية مشوبة"، أي عبادة إله واحد أساسي دون إنكار وجود أو احتمالية وجود آلهة أخرى أدنى منه.
لكن على كل الأحوال قاوم المصريون دعوة إخناتون ولم يؤمنوا بها، وانتهت هذه الدعوة سريعا باختفاء إخناتون نفسه أو عزله أو موته، فلا أحد يعرف بالضبط مصير إخناتون وكيف انتهى حكمه.
حقيقة أن الحضارة المصرية القديمة لم تكن موحدة، لا يعيبها ولا ينقص من قيمتها، فالحضارات القديمة كلها لم تكن موحدة وكان لديها آلهة متعددة، مثل الحضارة اليونانية القديمة (الإغريقية) والرومانية والفارسية والبابلية والآشورية والهندية والصينية، وإلى آخرها من حضارات العالم القديم، ورغم هذا قدمت كل تلك الحضارات، بما فيها الحضارة المصرية، إسهامات كبيرة للإنسان وللتاريخ في وقتها.
بعض معبودات القدماء المصريين⠀
١. رع – إله الشمس والخالق.⠀
٢. أوزيريس – إله العالم الآخر والبعث.⠀
٣. إيزيس – إلهة السحر والأمومة والحماية.⠀
٤. حورس – إله السماء والملكية.⠀
٥. ست – إله العواصف والفوضى.⠀
٦. أنوبيس – إله التحنيط وحارس المقابر.⠀
٧. حتحور – إلهة الحب والموسيقى والجمال.⠀
٨. تحوت – إله الحكمة والكتابة.⠀
٩. بتاح – إله الخلق والحرفيين.⠀
١٠. آمون – الإله الأعظم في الدولة الحديثة.⠀
١١. سخمت – إلهة الحرب والشفاء.⠀
١٢. ماعت – إلهة الحق والعدل والانسجام الكوني⠀
يكثر في زماننا من يردّد مقولة: "الفراعنة كفار!" وكأنها تهمة، وكأنّها تصلح اليوم لطمس تاريخ أمةٍ امتدت جذورها في عمق الحضارة الإنسانية، وشهدت على أول حرفٍ كُتب، وأول قانونٍ وُضع، وأول دولةٍ نُظّمت.
لكن السؤال الحقيقي ليس: هل الفراعنة كفار؟ بل: هل نفهم نحن معنى الكفر في سياقه الزمني والديني؟ وهل يحق لنا أن نحاكم أجدادنا بعقيدةٍ لم تبلغهم بعد؟
القدماء المصريين عاشوا قبل بعثة سيدنا موسى، وقبل نزول التوراة والإنجيل والقرآن. لم تصلهم رسالة التوحيد في صورتها الكاملة التي نعرفها اليوم. هم عبدوا ما ظنّوه يمثل القوى العليا، رمزًا للشمس أو للنيل أو للحياة بعد الموت. نعم، كانت لهم معتقدات مختلفة عن ديننا، لكنها كانت تعبيرًا عن سعي الإنسان القديم لفهم سرّ الوجود والخالق، وليست عنادًا أو استكبارًا كما يصوّر بعض المتعصبين.
ديننا الإسلامي علّمنا ألا نسبّ أحدًا من الأمم السابقة، وألا نحاكم من لم تصله الدعوة بمقياسنا نحن. قال تعالى:
"وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا" (الإسراء: 15)
كما أن القرآن الكريم نفسه لم يهِن المصريين القدماء، بل ذكر مصر خمس مرات في سياقٍ مشرّف، وجعلها أرضًا للأمن والرزق، فقال تعالى على لسان يوسف عليه السلام:
"ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"
ثم تأمل قول سيدنا إبراهيم عليه السلام حين واجهه أبوه الوثني:
"قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي"
لم يلعنه، ولم يسبّه، بل ردّ عليه بالسلام، وهو نبيٌّ كريم، لأن الإيمان لا يصنع الكراهية، بل الرحمة والاحترام.
من المؤسف أن نرى اليوم بعض من يسمّون أنفسهم "الإسلاميين" يمسكون بهذه القضية ليحرموا المصري من فخره بأجداده، في حين أنهم هم أنفسهم يقدّسون الغرب، ويتسابقون إلى نيل جنسياته، ويتغاضون عن انحلاله الأخلاقي وموبقاته، ثم يأتون ليزايدوا على المصري في حبه لتاريخه وحضارته.
إنهم يريدون قطع الجذر الذي يغذّي كرامتنا وهويتنا، لأن من لا يفتخر بماضيه، يسهل قياده في الحاضر.
الحضارة المصرية ليست ضد الدين، بل هي شاهد على إيمان الإنسان بالخلود والبعث والحساب، حتى وإن اختلف التصوّر. والاحترام لا يعني تبنّي العقيدة، بل الاعتراف بفضل من سبقنا في بناء الإنسانية.
ثم دخلت المسيحية مصر، فآمن بها المصريون وتم إلغاء جميع الآلهة القديمة فيها، ثم دخلها الإسلام فآمن معظم المصريين به وبالله عز وجل، الواحد القهار الذي لا إله إلا هو واحد أحد لا شريك له.

image
image